العقوبات تهدد أكثر من 200 ألف وظيفة في العاصمة الروسية
العقوبات تهدد أكثر من 200 ألف وظيفة في العاصمة الروسية
أعلن رئيس بلدية العاصمة الروسية، الاثنين، أن 200 ألف وظيفة على الأقل مهددة في موسكو بسبب رحيل أو توقف أنشطة شركات أجنبية في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأشار سيرغي سوبيانين في رسالة على موقعه الإلكتروني، إلى أنه تم اعتماد خطة مساعدة بقيمة 3,6 مليار روبل (نحو 41 مليون دولار) الأسبوع الماضي لمساعدة سكان موسكو المعرضين لخطر التسريح من وظائفهم، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأردف رئيس البلدية: "هذا البرنامج يتعلق في المقام الأول بموظفي الشركات الأجنبية التي أوقفت أنشطتها مؤقتا أو قررت مغادرة روسيا. وفق تقديراتنا، هناك نحو 200 ألف شخص مهددون بفقدان وظائفهم".
وتعمل البلدية على توفير "وظائف مؤقتة" لموظفين في شركات أجنبية يعانون من البطالة الفنيّة، مثل "إدارة الأرشيفات أو إصلاح تجهيزات" البلدية، كما أعلنت اعتزامها تقديم إعانات لتمويل إعادة التدريب المهني.
وطبق ما ذكرت البلدية، من المقرر توفير مساعدات مالية للعائلات بموجب مرسوم رئاسي صدر مؤخرا، واتخاذ إجراءات لتسهيل القروض للمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
كما أكدت بلدية موسكو أنها شيّدت ثلاثة مصانع للأدوية لتعويض تعليق واردات أدوية يعتمد عليها الروس بشكل كبير.
وأوضح سيرغي سوبيانين في هذا الصدد: "ينتظرنا الكثير من العمل، وستستغرق النتائج سنوات حتى تظهر".
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.